أفادت مصادر محلية لشبكة نداء الفرات عن قيام لجنة الزراعة التابعة للإدارة الذاتية -الجناح المدني لقسد- بقطع المياه عن أكثر من 25 قرية وبلدة واقعة على خط الخابور الممتد من مدينة البصيرة لغاية بلدة مركدة في ريفي ديرالزور الشمالي والحسكة الجنوبي.

وقالت لجنة الزراعة أن قطع المياه جاء نتيجة ”أعمال الصيانة” في محطة الضخ التي بدأت منذ قرابة شهر، وتوقعت اللجنة أن أعمال الصيانة ستستمر لغاية منتصف شهر حزيران المقبل، مما يُنذر بكارثة إنسانية وبيئية قد تضرب المنطقة جراء قطع المياه عن الأهالي والأراضي الزراعية.

وتحدث بعض الأهالي عن ارتفاع غير مسبوق بأسعار المياه عبر الخزانات المتنقلة -الصهاريج- حيث وصل سعر برميل المياه الصالحة للشرب إلى 35 ألف ليرة سورية في حين يُباع برميل المياه غير الصالحة للشرب بسعر 15 ألف ليرة سورية، مما أثقل كاهل السكان نظراً لاعتمادهم سابقاً على مياه محطة الضخ.

الجدير ذكره أن أهالي ريف ديرالزور الشرقي بدأوا بإطلاق حملة جديدة تحت مسمى الفزعة لنقل المياه إلى القرى المذكورة، وهذه الحملة مماثلة لحملات سابقة قام بها أبناء ديرالزور كان أبرزها فزعة الشرقية لمنكوبي زلزال شباط 2023 وحملة نقل المياه لأهالي مدينة الحسكة في صيف العام ذاته.